الخابور - ملهم السيد 

تداول ناشطون سوريون، تسجيلا مصور، يظهر استعراض ميليشيا الوحدات الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" لعشرات عربات الهمر الأمريكية في شوارع مدينة الحسكة، التي يتشارك " ب ي د" والنظام السيطرة عليها.

وقال مراسل الخابور، إن الرتل مكون من عشرات عربات الهمر الأمريكية ، وانطلق من مركز تل بيدر وهو مركز تدريب تابع لـ "ب ي د" ومر بمدينة الحسكة في استعراض واضح للقوة العسكرية.

ولفت المراسل، إلى أن جميع عربات الهمر كانت تحمل إعلام "ب ي د" وليس علم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهو ما يؤكد أن الدعم الامريكي يأتي لـ "ب ي د" وليس لـ "قسد" التي هي مجرد واجهة.

والشهر الفائت قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية زوّدت تنظيم "ب ي د" بأسلحة وذخائر تكفي لتسليح جيش قوامه 50 ألف جندي.

وتقول الولايات المتحدة، إنها سوف ستسرد الأسلحة من "الوحدات الكردية" بعد الانتهاء من الحرب على تنظيم "الدولة" في سوريا، وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب مساندة الولايات المتحدة لميليشيات "ب ي د" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب. وتتعامل الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة"، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

أما نظام الأسد فيحتفظ بمراكزه الأمنية في القامشلي والحسكة، إضافة إلى قطعتين عسكرتين والمطار بالمحافظة، الأمر الذي يلمح أن الاستعراض العسكري بالحسكة من قبل " ب ي د" رسالة له اذا ما حاول الاصطدام معهم.

وفي إشارة لمستقبل الوجود الأمريكي في سوريا، قال الأسبوع الماضي، وزير الدفاع الأمريكي، إن " العدو لم يعلن أنه سيترك المنطقة لذا سنظل نقاتل طالما ظلوا يريدون القتال"، مؤكداعلى أهمية جهود السلام على المدى البعيد، وقال إن القوات الأمريكية تهدف إلى توفير الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا التي اقتربت الحرب فيها من دخول عامها الثامن.

بالمقابل، قال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، اليوم الأربعاء، إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة"، ينبغي أن يظل موجودا في سوريا لحين التوصل إلى حل سياسي للأزمة ،و جاء ذلك في رسالة مكتوبة بعث بها "شاهوز حسن" الرئيس المشترك للحزب إلى وكالة "رويترز".