الخابور

أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك، أمس الجمعة، إن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان بحاجة لمساعدات إنسانية، ليتمكوا من البقاء على قيد الحياة، في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها لبنان.

وقال البيان، إن "النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2022، تظهر تدهوراً حاداً ومستمراً في ظروف معيشتهم. حتى الاحتياجات الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى معظم هؤلاء".

وذكر ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان، عبد الله الوردات، إن "مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية، بفضل الدعم السخي الذي تقدّمه الجهات المانحة، يتمكن برنامج الأغذية العالمي من دعم شخص من أصل كل ثلاثة أشخاص في البلاد".

فيما قال ممثل مكتب المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، إنه "على الرغم من ارتفاع أسعار المواد والخدمات الأساسية بنسبة تزيد عن 700% منذ يونيو/ حزيران 2020، لا تزال العائلات في لبنان تكسب أقل بينما تضطر لدفع المزيد من المال مقابل السلع الأساسية".

وأضاف أنهم "يعمدون إلى تقليص وجباتهم الغذائية، وذكر التقييم أن الديون تراكمت على غالبية عائلات اللاجئين نظراً إلى أن معظمهم يقترضون المال لشراء الطعام، مشيراً إلى أن حوالي 87 في المائة من الأُسر صنّفت الطعام على أنه الأولوية الرئيسية لهم، يليه المسكن والرعاية الصحية.

وأشار أن 60 في المائة من الأطفال اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً فقط كانوا يرتادون المدرسة بانتظام في عام 2022، مع انخفاض معدل الحضور إلى أقل من 8 في المائة للمراهقين الأكبر سناً في المرحلة الثانوية.

وأكد التقييم أن تغذية الأطفال معرضة للخطر، وأن أقل من نصف أعداد الأطفال الرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن خمسة أشهر يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط و11 في المائة فقط من الأطفال يتناولون الحد الأدنى من عدد الوجبات ومجموعات الطعام في اليوم، ونوه إلى أن 6 من أصل كل 10 أطفال لاجئين سوريين يتعرضون لأساليب تأديبيّة عنيفة.