الخابور 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية "المخلب – السيف" ضد مواقع "الإرهابيين شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية".

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في الطائرة أثناء عودته من قطر التي زارها الأحد للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وكان نفذ سلاح الجو التركي، ليلة السبت/الأحد 20 تشرين الثاني، ضربات جوية طالت مواقع لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، في كل من عين العرب بريف حلب الشرقي، ومنغ وعين دقنة ومرعناز وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وصوامع خفية سالم غربي مدينة عين عيسى شمال الرقة، وجبل كراتشوك قرب مدينة المالكية، وفي صوامع ظهر العرب قرب الدرباسية شمال الحسكة، في عملية أطلق عليها اسم "المخلب - السيف".

وقال أردوغان اليوم  "لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر".

وأضاف: "من غير الوارد أن تقتصر (العمليات) على (الضربات) الجوية وسنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك".

وأكد الرئيس التركي عدم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص تلك العملية العسكرية.

وأردف: "جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن".

وأكد أن العملية في شمالي العراق وسوريا لم يتم تنفيذها بشكل عشوائي، مضيفًا: "كما قلنا سابقًا، إذا أزعج أحد بلادنا وأرضنا، فسنجعله يدفع الثمن، وهناك تنظيمات إرهابية في جنوبنا تخطط للعديد من الهجمات أو تنفذ مثل هذه الهجمات وتشكل خطرا، من جانب العراق وسوريا".

وفي رده على سؤال حول وجود خطط لضم منطقة عين العرب إلى منطقة عملية درع الفرات، شدد أردوغان أن تلك المنطقة كانت ضمن الأهداف دائما، وأن الخطوة المتخذة جاءت وفقًا لذلك.

وتطرق إلى اتفاق سوتشي مع روسيا عام 2019، قائلًا:" كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مرارًا وتكرارًا إلا أنهم لم يقوموا بذلك ولا يقومون به، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال".

وخلال إجابته على سؤال بخصوص التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال، بيّن أردوغان أنهم ناقشوا جميع الخطط بشكل شامل من أجل تحييد الإرهابيين في مكانهم، وأنهم يواصلون اتخاذ اجراءاتهم على هذا الأساس.