الخابور

حدّد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، أمس  الثلاثاء، أربعة أهداف استراتيجية لن تتخلى عنها أنقرة في سوريا بالتزامن مع نيّتها التقارب مع نظام الأسد، موضحاً أن نقل المحادثات مع الأخير إلى المستوى الدبلوماسي مرهون بوجود "بيئة مناسبة".

وأوضح تشاووش أوغلو أمام لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان التركي، إن بلاده تتمسك بأربعة أهداف رئيسية في سوريا هي الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أرضيها، والاستقرار الدائم القائم على أسس الحل السياسي، إضافة إلى تأمين العودة اللازمة والطوعية للسوريين إلى بلادهم، و"إزالة التهديد الإرهابي" من حدودها المشتركة مع تركيا، في إشارة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب "العمال" الكردستاني المصنّف إرهابياً على لوائحها. 

وحول رفع مستوى المحادثات مع النظام إلى المستوى الدبلوماسي قال الوزير التركي: "إذا كانت هناك بيئة مناسبة لنقل التواصل بين أجهزة مخابرات النظام السوري وجهاز مخابراتنا الوطني إلى المستوى الدبلوماسي، سنقوم بتقييم ذلك".

 

ولم يخفِ أوغلو في مناسبات سابقة وجود محادثات بين جهازي المخابرات، وكذلك فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن الوزير التركي أكد أن لا نيّة لبلاده في فتح قنوات حوار مع النظام السوري على مستوى عالٍ، لكنه في الوقت نفسه، ترك الباب مفتوحاً لإمكان حدوثه، معلّقاً نقل المحادثات في المستقبل إلى ذاك المستوى بالعملية السياسية في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

من جهة ثانية، قال أوغلو إن 530 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى سوريا "بفضل الجهود المبذولة لضمان الاستقرار"، مضيفاً أن تركيا لاتزال "بجانب المظلومين في مختلف دول العالم من البلقان إلى الشرق الأوسط، بمن فيهم السوريون".

ووصف تشاووش اوغلو، رؤية الرئيس التركي  عن سوريا "الواضحة" في "عدم سفك المزيد من الدماء في سوريا"، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن الأرضية السياسية غير متاحة حالياً لعقد مثل ذلك الاجتماع بين أردوغان والأسد، مضيفاً أن اللقاء "قد يحدث وفقاً لمقتضيات المصلحة التركية في المستقبل".