الخابور - خالد الصالح 

سيطرت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام على مقر لميليشيا القاطرجي في مدينة الحسكة بعد اشتباكات متقطعة دامت ليومين في المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام في الحسكة. 

وقال مراسل الخابور في الحسكة: إن ميليشيا الدفاع الوطني سيطرت على مقر عسكري يتبع لميليشيا القاطرجي الذي يقوده عبود الحلو، في حي أراضي حبو، وصادرت جميع أسلحة عناصره ثم طردتهم منه، الأمر الذي دعا قائد المجموعة عبود الحلو للسفر إلى دمشق بعد أن تم استدعاؤه من قبل قائد الميليشيا العام حسام القاطرجي بهدف التباحث وحل الأمر. 

وأوضح المراسل أن سبب المشكلة يعود إلى خلاف بين عناصر الميليشيا حول تهريب وتجارة بعض المواد، الذي تطور إلى شجار ثم استخدام للرصاص. 

وبعد عام 2014، لعبت عائلة القاطرجي وخصوصاً حسام، وهو حالياً عضو في "مجلس الشعب" التابع للنظام، دور الوساطة بين النظام وكل من "داعش" وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"ب ي د"، لتأمين وصول النفط من آبار حقل العمر شرقي دير الزور الواقع تحت سيطرة التنظيم مروراً بمناطق سيطرة " ب ي د " إلى مناطق النظام.

ونتيجة لذلك، أسست القاطرجي ميليشيا القاطرجي وتمركزت في مناطق متفرقة بريفي الرقة ودير الزور فضلاً عن ميليشيا خاصة تمركزت في مدينة حلب، وضمت الميليشيات في صفوفها عدداً كبيراً من أبناء دير الزور لحماية منشآت ومستودعات الشركة النفطية.

واقتصرت مهمة ميليشيات "القاطرجي" في البداية على تأمين خطوط نقل النفط والقمح إلى مناطق النظام، ثم بادرت إلى تقديم خدمات لمقاتلي قوات النظام وجرحاهم وعائلات القتلى منهم، وفي نهاية العام 2016 شاركت في الهجمة العسكرية التي قام بها النظام على أحياء مدينة حلب الشرقية وحصارها، وأدت إلى تهجير أهلها.