الخابور - متابعات
قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن موقعين لقواتها في حقلي العمر وكونيكو في ديرالزور، تعرضا لهجمات صاروخية، مساء الأربعاء.
وأكدت في بيان، أنها ردت على الهجمات مستخدمة طائرة مروحية، فدمرت ثلاث سيارات ومعدات كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ.

وأضاف البيان أن التقييمات الأولية تشير إلى مقتل اثنين أو ثلاثة، من المسلحين المشتبه بهم المدعومين من إيران جراء الرد الأمريكي، بينما تعرض جندي أمريك لإصابات طفيفة فيما يتم تقييم حالة عنصريين آخرين تعرضا لإصابات طفيفة أيضا .

وبدأت الهجمات حوالي الساعة 7:20 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، عندما سقطت عدة صواريخ داخل محيط موقع "كونيكو"، وبعد فترة وجيزة سقطت صواريخ أخرى بالقرب من حقل العمر.

وأكد البيان أن الرد الأمريكي أتى متناسبا ومركزا، وأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، إلا أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبها والدفاع عنه.

وقال قائد القيادة الوسطى الجنرال، إريك كوريلا، إن القيادة تراقب الوضع عن كثب مؤكدا أن لدى قواته قدرات متكاملة لمواجهة التهديدات في جميع أنحاء المنطقة وحماية القوات الأمريكية وشركائها في التحالف من الهجمات .

ويأتي ذلك التطور بعد أن أعلن الجيش الأميركي، فجر الأربعاء، تنفيذ غارات استهدفت منشآت لمجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي في بيان، إن القوات الأميركية نفذت اليوم غارات دقيقة في دير الزور في سوريا ضد منشآت بنى تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بـ "الحرس الثوري الإيراني".

وأشار البيان إلى أن هذه الضربات أتت بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، للدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من الهجمات المماثلة لتلك التي وقعت في الخامس عشر من الجاري ونفذتها جماعات مدعومة من إيران.

وتعرضت قاعدة التنف في سوريا، قبل أسبوع، لهجوم بـ"الطائرات المسيّرة" هو الثاني من نوعه، منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وانتشرت القوات الأميركية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما على تنظيم الدولة "داعش" بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد". وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا أغلبهم في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد.
في المقابل أسست الميليشيات المدعومة من إيران موطئ قدم لها في سوريا في أثناء قتالها لدعم نظام بشار الأسد في مواجهة الثورة السورية التي اندلعت عام 2011.
وتتركز الميليشيات المدعومة من إيران إلى حد بعيد غربي نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.