الخابور - متابعات 

جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، دعوته إلى تسوية بين النظام السوري والمعارضة، مؤكدا أنه لم يستخدم عبارة "مصالحة" بين النظام السوري والمعارضة في تصريحات سابقة أثارت ردود فعل سورية غاضبة بالمناطق المحررة، بل قال "إنه يجب التوصل لتسوية للأزمة".

وأضاف "جاويش أوغلو"، في مؤتمر صحفي، مع وزير خارجية لاتفيا،  إن "المعارضة السورية تثق بتركيا"، مضيفا أن بلاده لم تخذلها أبدًا، وأن "التسوية" ضرورية لاستقرار وسلام دائمين في سوريا.

وندد بتحريف كلامه خلال تصريحاته السابقة المتعلقة بالتعاون مع النظام، قائلا "لم أستخدم عبارة مصالحة بين النظام السوري والمعارضة بل قلت إنه يجب التوصل لتسوية للأزمة".

وحمّل الوزير التركي  في الوقت ذاته النظام  مسؤولية فشل جميع المبادرات، وقال إن موقف النظام الرافض هو السبب الأساسي في عدم نجاح جميع المبادرات حتى الآن. النظام لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري، ولكن الحل الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بحل سياسي.

وأضاف "هذا ما نقوله منذ البداية، ونشدد على الدوام على ما ذكر في قرارات الأمم المتحدة حول سيادة الأراضي السورية وحدودها".

وأكد أنّ من الضروري التوصل إلى تسوية بين النظام والمعارضة، لتحقيق جميع أهداف اللجنة الدستورية.

وبشأن لقائه المقتضب بوزير خارجية النظام فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، أوضح جاويش أوغلو أنّ اللقاء تم أثناء لقائه مع وزراء دول أخرى قبل موعد الطعام.

وأكد خلال اللقاء لوزير النظام على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة، ومن بينها ما يتعلق باللجنة الدستورية لتحقيق سلام دائم في سوريا، إلى جانب دعم تركيا الكبير لوحدة الأراضي السورية.

وكانت مظاهرات قد خرجت الجمعة الماضي بشمال سوريا؛ احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تدعو للمصالحة مع النظام.