الخابور - متابعات 

 رأى تشارلز ليستر وهو (زميل ومدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط)، أن حل الأزمة السورية لا يزال هدفا بعيد المنال، وبالتالي، فإن المجتمع الدولي بتأييده أو قبوله الوضع الراهن، يبدو راضيا عن سوريا التي أضعفتها الصراعات المستمرة.

 

وقال في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط إن هذا ما كشفته الاجتماعات الأخيرة لمجموعة أستانا، لقادة روسيا وتركيا وإيران، من خلال إتباعها سياسة المماطلة بنفس الطريقة التي اتُّهمت بها الدول الغربية على مدار سنوات عدة.

 

ولفت  أن التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه سوريا، والفساد ونماذج الحكم المتنافسة، والعملية السياسية المحتضرة، تعتبر بمثابة تقسيم فعلي للبلاد، لكن ليس رسمياً، ومع أن السوريين من جميع الأطياف لا يزالون يعارضون تقسيم البلاد، فإن هذا بالضبط الوضع الذي تواجهه بلادهم الآن.

 

وأضاف: "في وقت لن تعترف أي حكومة بهذا الواقع المثير للجدل، فإن معظمها تفعل ذلك بعيداً عن العلن، والترحيب بعودة الأسد إلى المجتمع الدولي لن يؤدي إلا إلى تفاقم كل دافع يؤجج النزاع وعدم الاستقرار. 

 

كما جرى تقليص أهمية هدف حل النزاع في سوريا، لدرجة عدم الجدوى تماماً، في حين أن إدارة الصراع أو احتواء الصراع هي الآن النهج الذي يرسم ملامح السياسة الخارجية بشأن سوريا