الخابور - متابعات


قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، إن هناك بعض الأمور التي تفاهمت تركيا فيها مع الطرفين الروسي والإيراني بخصوص العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا، مؤكدا أن بلاده "لا تطلب الإذن مطلقا" من أحد.

وأبدى جاويش أوغلو -في تصريحات صحفية- معارضة بلاده لوجهتي النظر الروسية والإيرانية فيما يتعلق بدعم النظام السوري، مؤكدا إدراك الطرفين أنه لا فرق بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" وبين حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
وقال الوزير التركي، إن كلتا الدولتين تعارضان قيام تركيا بعملية عسكرية في شمالي سوريا، لكن الأهم هو ما تفعله تركيا في سوريا، مضيفا أن بلاده "لا تطلب الإذن مطلقا" من أي أحد قبل شنّ عملية عسكرية في سوريا. وأوضح في هذا السياق "يمكننا تبادل أفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقا إذنا لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب"، محذّرا من أنه "يمكن أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، بشكل غير متوقع".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ملف العملية العسكرية شمالي سوريا سيظل مدرجا على أجندة تركيا إلى حين تبديد مخاوفها المتعلّقة بأمنها القومي.
وخلال قمة ثلاثية مع إيران وروسيا الثلاثاء في طهران، قال أردوغان -الذي يهدد بشنّ عملية عسكرية تركية في سوريا منذ أيار الماضي- إنه يعوّل على "دعم روسيا وإيران في محاربة الإرهاب".
لكنّ نظيرَيه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي حذرا من أن أي عملية في شمال شرق سوريا ستلحق ضررا بأطراف مختلفة في المنطقة.

ومنذ 2016، شنّت تركيا 3 عمليات عسكرية في سوريا على حدودها الجنوبية، استهدفت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، كما أطلقت هجوما مطلع عام 2020 على قوات النظام.