الخابور - متابعات 

زودت الولايات المتحدة الأمريكية، فصيل جيش مغاوير الثورة بمنظومة صواريخ من نوع هايمرز، في رسالة تهديد موجهة إلى القوات الروسية.

ونشر "مغاوير الثورة" صورة تظهر مراحل إطلاق لصاروخ الهايمرز، قال أنها خلال تدريبات عسكرية في منطقة التنف جنوب شرق سوريا على الحدود مع الأردن.

واشار الفصيل أن عملية إطلاق الصاروخ أظهرت مهارات الجنود وقدرتهم على الدفاع عن سكان المنطقة من أي هجوم، في إشارة على ما يبدو إلى الغارة الروسية التي استهدفت مواقع تابعة للفصيل في منطقة التنف الشهر الماضي.

 

وأجرى الفصيل المعارض على مدى عدة أيام تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية في منطقة التنف، تضمنت مختلف أنواع المهارات العسكرية، من ضمنها القنص والقتال المباشر، وأيضا عمليات القصف بمختلف أنواع القذائف والصواريخ، بالإضافة لدورات تدريبية على زيادة الوعي ورسم الخطط العسكرية.

 

وكانت طائرة روسية قد شنت في منتصف الشهر الماضي غارة جوية استهدفت مقرات تابعة لفصيل "مغاوير الثورة" في منطقة التنف والتي تعتبر قاعدة أمريكية في منطقة ال55 على المثلث الحدودي مع العراق والأردن، حيث ذكرت المصادر أن الغارة لم تؤدي لوقوع خسائر بشرية، إذ أن موسكو حذرت القوات الأمريكية في المنقطة قبل شنها للغارة.

 

ويتلقى مغاوير الثورة تدريبات عسكرية مستمرة من قبل القوات الأمريكية، حيث ينشر على حسابه في موقع تويتر صورا وفيديوهات لهذه التدريبات بشكل دوري، وهذه المرة الأولى التي يشير فيها الفصيل الى حصوله على هذا الصاروخ.

 

ويستبعد مراقبون حصول أي اشتباك مسلح بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، في أي وقت لاحق، خاصة مع حرص الطرفين على ذلك، من خلال قناة اتصال تمنع الاشتباكات والاصطدام فيما بينهما، كما أن الغارة الروسية على التنف أتت بعد تحذير القوات الأمريكية التي بدورها حذرت حلفائها في مغاوير الثورة.

في حين يرى مراقبون أن مجرد حصول المغاوير على صواريخ الهايمرز هي رسالة لروسيا ولقوات النظام وميليشيات إيران، بعدم الإقتراب من المنطقة أو التفكير في شن أي عمليات عسكرية.

وصواريخ الهايمرز هي نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة، ووزنه خفيف وأكثر رشاقة يتم تثبيته على عربات أو على الأرض، ولهذا الصاروخ قدرة على ضرب الأهداف البعيدة ويصل مداه ل90 كيلو مترا، كما أنه يستخدم نظام تحديد المواقع GPS، ويتمتع بدقة عالية في تدمير الأهداف، كما تم تحديث هذا الصاروخ كثيرا حيث تم تجربته أول مرة في عام 1990، وأثبت قوته في المعارك، حيث تم استخدامه في حرب العراق وأفغانستان وغيرها.