الخابور- متابعات


كشف عدد من طالبي اللجوء أنهم أُجبروا على القيام بعمليات صد عنيفة وغير قانونية ضد المهاجرين تديرها الشرطة اليونانية، بحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان".
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن ستة مهاجرين، من سوريا والمغرب، كيف شاركوا في عمليات صد للمهاجرين على نهر إيفروس تحت الإكراه، مقابل مذكرة من الشرطة تسمح لهم بالبقاء لمدة شهر في اليونان.

ووصف اثنان من الرجال أنفسهم بأنهم "عبيد"، وقالوا إنهم شاهدوا الشرطة اليونانية تهاجم المهاجرين ويسرقونهم قبل إعادتهم إلى قوارب مطاطية مكتظة، ثم أُمروا طالبي اللجوء بنقلهم عبر النهر العميق السريع إلى الضفة التركية.

وحصل تحقيق مشترك أجرته كل من صحيفة الغارديان وولايتهاوس ريبورتس وولوموند الفرنسية والألمانية ودير شبيغل على أدلة مرئية ووثائق، تؤكد شهادة الرجال واحتجازهم من قبل السلطات اليونانية.

وأكد السكان المحليون في القرى الحدودية أنه يوجد عدد من طالبي اللجوء عادة ما يكونون ملثمين و"يعملون" لصالح الشرطة، وأكد ضابطان يونانيان كبيران ممارسة استخدام رعايا دول ثالثة كوكلاء في عمليات الإعادة.

وقال باسل، لاجئ سوري الجنسية، إنه عبر نهر إيفروس إلى اليونان، على أمل طلب اللجوء، لكن الشرطة اليونانية اعتدت عليه ومجموعته بالهراوات واقتادوهم إلى مركز شرطة تايتشيرو. وهناك أمروا بخلع ملابسهم ووضعهم في زنازين مكتظة.

وأشار باسل إلى أنه أمضى ثلاثة أشهر في زنزانة للشرطة في تايتشيرو، بالقرب من الحدود اليونانية التركية.

وأضاف أنه بعد اكتشاف الشرطة أنه يتحدث اللغة الإنكليزية، عرضوا عليه صفقة: "أن يعمل مع الشرطة في مقابل الحصول على تصريح للبقاء في اليونان لمدة شهر واحد، وسيبقى محتجزًا خلال النهار ويُطلق سراحه ليلًا لرد طالبي اللجوء الآخرين، أو يُتهم بتهريب البشر ويذهب إلى السجن".

وتابع باسل: "قيل لي لن يتم الدفع لك مقابل هذا العمل، لكن يمكنك اختيار ما تشاء من ممتلكات المهاجرين".

وروى اثنان آخران نفس قصة التجنيد والضرب الذي أعقب ذلك في حالة حدوث خطأ أثناء إحدى العمليات.

وقال باسل: "هذا العمل خطير جدا، أيضا بسبب العداء بين اليونانيين والأتراك". وأكدت مصادر الشرطة التي تحدثت إلى التحقيق أنه من أجل تجنب المواجهات مع قوات الأمن التركية، يتم الاستعانة بوكلاء مثل باسل.