الخابور - لورانس شمالي

 

زادت إيران من نشاطها عبر أذرعه الميليشياوية في محافظة الحسكة، التي تخضع في أغلبها لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بوجود النظام الذي ما زال يحتفظ بمراكز أمنية في القامشلي والحسكة، إضافة لقطع عسكرية كبيرة وانتشار محدود ببعض القرى بمنطقة القامشلي إضافة إلى المطار.

وقالت مصادر لشبكة الخابور، إن النشاط الإيراني يجري من خلال استمالة بعض شيوخ العشائر المقربين من نظام الأسد، وتقديم إغراءات مالية للشبان بهدف تشكيل مليشيات عشائرية، تخدم أجندة طهران في المنطقة.

وأوضحت المصادر، إن المليشيات الإيرانية، افتتحت بقيادة الحاج مهدي اللبناني من ميليشيا حزب الله، عدة مكاتب لتجنيد أبناء العشائر العربية في الحسكة.

وذكرت أن المكتب الرئيسي لعمليات التجنيد يعرف باسم "مكتب الاستقطاب" ويقع داخل المربع الأمني للنظام في مدينة الحسكة، ويشرف عليه الحاج مهدي وهو لبناني الجنسية.

ولفت أن هناك عدة مراكز في المحافظة تعمل لصالح إيران، أبرزها مكتب كتائب البعث بقيادة رائد الخلف المقرب من "حزب الله" اللبناني، ومكاتب تتبع لمليشيا الدفاع الوطني بإشراف عبد القادر حمو.

يذكر أن هذه التحركات الإيرانية زادت بالتزامن مع زيادة التصعيد في المنطقة، عقب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، والذي يمتلك علاقات مميزة مع طهران، سهلت دخولها إلى المنطقة.

وكان كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن الملف السوري "موضع خلاف" بين إيران وتركيا.

وخلال مؤتمر صحفي، قال خطيب زاده، أن طهران أكدت ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا، في أثناء حضورها اجتماعات الجولة 18 من مباحثات "أستانا" حول سوريا، بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور تركيا وروسيا.

وفي وقت سابق، علّق خطيب زاده على العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، قائلاً إن "إيران تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة على أراضي سائر الدول بهدف تسوية الخلافات.