الخابور- متابعات 
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، عن غارات جويّة روسية على مواقع أمريكية في سوريا خلال الأيام الماضية.
ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول عسكري أمريكي، أمس الخميس 17 يونيو/حزيران، قوله إن "روسيا شنت غارة على مواقع في منطقة التنف يوم الأربعاء الماضي، بعد إبلاغها القيادة الأمريكية بالغارة عبر قناة الاتصال التي تم إطلاقها منذ سنوات".


وبحسب المسؤول فإن "الغارة استهدفت مقاتلين سوريين محليين بعملون تحت مظلة الجيش الأمريكي، وأن الغارة نفذت كرداً على هجمات ضد النظام السوري".


وأوضح المسؤول أن طائرتين روسيتين من نوع "سو 35" وطائرة أخرى من نوع "سو 24" ضربت موقعا عسكريا في التنف بعد البلاغ.


وحذّر المسؤول من خطر صدام مباشر بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، معتبراً أن ما تفعله القوات الروسية يأتي في إطار "الخطوات الاستفزازية".


وفي السياق، أعرب المسؤولين عن قلقهم إزاء الغارة، التي يقولون إنها لم تستهدف القوات الأمريكية بشكل مباشر، لكنها "تتحدى" مهمة القوات الأمريكية في سوريا.


ونفى المسؤولون وجود أي قوات أمريكية بالقرب من مكان الغارة، مشيرين إلى أنها لم تسفر عن أي خسائر في صفوف الأمريكيين، لكنهم اعتبروا ذلك "تصعيدا ملموسا للاستفزاز".


وتحدث عسكريون أمريكيون كذلك عن نشر روسيا مقاتلتين من نوع "سو 34" في المنطقة التي قامت القوات الأمريكية فيها بعملية ضد تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا، وسحبتهما بعد توجه مقاتلات "إف 16" أمريكية إلى المنطقة.


ونقلت الصحيفة عن عسكريين أمريكيين قولهم إنه كانت هناك أيضا "حوادث" أخرى خلال الأسبوعين الأخيرين، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأنها. 

  
وقال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم)، الجنرال إيريك كوريلا: "نسعى لتجنب أي خطأ في الحسابات أو خطوات من شأنها أن تؤدي إلى نزاع غير ضروري، وهذا يبقى هدفنا". وأضاف: "ولكن تصرفات روسيا الأخيرة كانت استفزازية وتصعيدية".


وهذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها القوات الروسية قاعدة تابعة للتحالف في سوريا بشكل مباشر منذ بداية تدخلها إلى جانب قوات النظام في 30 أيلول عام 2015.