الخابور - متابعات

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، تعرض سيدة من ريف حمص الشمالي لعملية خطف وتعذيب وانتهاك من قبل مجموعة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" أثناء توجهها إلى مكان عملها.

وقالت الشبكة في بيان، إن سيدة من أبناء بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، تعرضت للاختطاف من قبل مجموعة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" في بداية شهر حزيران الجاري، وذلك أثناء توجهها إلى مكان عملها في أحد الحقول الزراعية في مدينة تلبيسة شمالي حمص.

وأضافت أن أناساً من مدينة تلبيسة أكدوا للشبكة أنهم عثروا عليها في اليوم التالي مرميةً في أحد طرقات المدينة وفاقدة للوعي حيث أسعفوها إلى أحد المراكز الطبية، ليتبين هناك تعرضها للتعذيب والاغتصاب.

وأكدت الشبكة، أنها ومن خلال جمعها للعديد من البيانات والتفاصيل عن هذه الحادثة الذي وصفتها بـ "المتوحشة"، تمكنت من تحديد هوية اثنين من مرتكبي الجريمة أحدهما قيادي والآخر عنصر ضمن ميليشيا "الدفاع الوطني".

وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن "قوات النظام ارتكبت في السابق عمليات العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة تعذيب فعالة، أو كنوع من العقوبة، ولإشاعة الخوف والإهانة في المجتمع، كما مورس في العديد من الحالات على خلفية طائفية أو انتقامية، وأعطت الصلاحيات لعناصرها بممارسته دون رادع أو معاقبة وعلى وجه الخصوص في المناطق التي شهدت حراكاً مناهضاً للنظام أو التي لم تكن خاضعة لسيطرتها".

وأضافت أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان سجلت ما لا يقل عن 8013 حادثة عنف جنسي ضد الإناث على يد قوات النظام منذ آذار 2011 وحتى آذار 2022.