الخابور - متابعات 

كشفت صحيفة تركية عن 10 شروط معظمها لها صلة بالملف السوري أصرّت عليها أنقرة من أجل قبول عضوية كل من السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي الناتو.

وقالت صحيفة "يني شفق "اليوم الخميس، إن تركيا تصرّ على موقفها الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو ما لم تستجب هاتان الدولتان لمطالبها المتمثلة بالتخلي عن دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة، وهو ما كان قد أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً بالقول: "لن نغيّر موقفنا حتى تتحقق توقعاتنا التي أعلنّاها لقبول طلب السويد وفنلندا للانضمام لحلف الناتو".

الشروط العشرة 

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت من مصادر خاصة على 10 مطالب اشترطتها تركيا خلال المفاوضات الأخيرة مع كل من السويد وفنلندا اللتين تسعيان للانضمام إلى الحلف، ولا سيما مع تنامي مخاوف الدولتين إثر الغزو الروسي لأوكرانيا وتنامي المخاوف الأمنية لديهما من غزو مشابه من طرف روسيا.

ووفق "يني شفق" فإن معظم الشروط ذات صلة بسوريا وتمسّ بشكل مباشر ميليشيا قسد التي تصنّفها تركيا على قوائم الإرهاب لديها، وقد تمثّلت الشروط بما يلي:

أولاً: طُلب من البلدين دعم تركيا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية (بي كا كا - DHKP - داعش- غولن) وجميع الكيانات التابعة لها، وذلك يعني أذرع التنظيمات الموجودة في سوريا وفي مقدمتها ميليشيا "ب ي د ". 

ثانياً: التأكيد على ضرورة قيام السويد وفنلندا، بصياغة اللوائح والبنية القانونية اللازمة لمكافحة الإرهاب، وهو ما من شأنه أن يضيّق الخناق على ميليشيا "ب ي د " التابعة لتنظيم “بي كا كا” ويحدّ من حركة قياداتها.

ثالثاً: التأكيد على ضرورة منع محاولات فتح مكاتب تمثيلية أو أي توسع جديد لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي الذي يمتلك العديد من المكاتب له في السويد وفنلندا.

رابعاً: طُلب من الدولتين عدم السماح بممارسة أي أنشطة للمنظمات التي تصنّفها أنقرة على قوائم الإرهاب، وإغلاق المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة لها.

خامساً: تجميد الأموال وإغلاق الجمعيات المرتبطة بالإرهاب.

سادساً: التأكيد على إبعاد وتسليم الأفراد الذين تطلبهم أنقرة من الدولتين، ومنهم قياديون شاركوا بأعمال إرهابية في سوريا.

سابعاً: عدم السماح للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي "بي كا كا" و DHKP-C (جبهة–حزب التحرر الشعبي الثوري) بالتظاهر ورفع علم التنظيمين في السويد وفنلندا.

ثامناً: تبادل المعلومات الاستخباراتية مع تركيا، الأمر الذي يضع قسد في ورطة، خاصة أن الدول الأوروبية تحتضن العديد من مكاتبها وقياداتها.

تاسعاً: رفع قيود وحظر الصناعة الدفاعية عن تركيا.

عاشراً: في حال قبول تركيا انضمام الدولتين لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يتوجب على فنلندا والسويد الوفاء بهذه الالتزامات.

يأتي ذلك في وقت تتعالى فيه التصريحات التركية بقرب إجراء عملية عسكرية في الشمال السوري من أجل تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، وفق ما قال مسؤولون أتراك.

وقبل أيام، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، قائلاً إنها ستستهدف الإرهابيين.