الخابور - متابعات 

صرحت باربارا ليف، نائبة مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلادها بذلت ما بوسعها لثني أنقرة عن العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، مشيرة أن تركيا لن تتراجع عن موقفها.

جاء ذلك في كلمة لها، أمس الأربعاء 8 حزيران، خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، حول مناقشة الوضع الإنساني في سوريا، وبقاء نظام بشار الأسد، والعملية التركية المحتملة لإنشاء منطقة آمنة، وفقا لوكالة الأناضول.

وأعربت ليف عن قلقها من العملية التركية المحتملة في سوريا، مشيرة إلى أنهم يجرون محادثات مع تركيا لمنع العملية المحتملة.

وأوضحت أن العملية المحتملة من قبل تركيا "ستعرض المهمة الأمريكية في سوريا للخطر"، مضيفة "نبذل قصارى جهدنا لثني الحكومة التركية عن العملية العسكرية".

وفي ردها على سؤال أحد أعضاء اللجنة حول إمكانية تراجع تركيا عن العملية، قالت: "نحن نعبر عن مخاوفنا، لكن لنكن صريحين فهم (الأتراك) لا يتراجعون".

بدورها، أعربت دانا سترول، نائبة مستشار سياسات الشرق الأوسط بوزارة الدفاع الأمريكية، عن قلقها بشأن العملية التركية المحتملة، مضيفة أن الولايات المتحدة تقر بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة وتبلغ جميع الأطراف بضرورة وقف التصعيد.

وذكرت أن أي هجوم جديد "قد يضعف الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأمريكية والتحالف ضد "داعش" للخطر".

وتشهد خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام السوري وروسيا وقوات ميليشيا حزب "ب ي د " وما يقابلها من مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، توترات أمنية وعسكرية ارتفعت وتيرتها مؤخرا، بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية تستهدف إقامة منطقة آمنة بعرض 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية شمال البلاد وإبعاد "ب ي د " عن الحدود.

وقال الرئيس التركي أردوغان اليوم الخميس في تصريح نقلته وكالة الأناضول : "لن نسمح بإقامة ممرات إرهابية على الحدود الجنوبية لبلدنا، وسنكمل بالتأكيد الأجزاء المتبقية من الحزام الأمني".

مؤكداً العمل خطوة بخطوة على حماية حدود بلاده عبر خط أمني على عمق 30 كيلومترا شمال سوريا .