الخابور- ابراهيم الحبش
استشهد مدني  أمس الاثنين إثر أطلاق الرصاص من قبل مليشيا الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د)  على مظاهرة ضد " ب ي د" في قرية العريشة بريف رأس العين بمحافظة الحسكة.
وقال مراسل "الخابور" في رأس العين، إن قوة عسكرية من مليشيا الأسايش دخلت قرية العريشة مساء الاثنين، برفقة رئيس العلاقات العامة في المنطقة "علي شير" سيء الصيت بحثاً عن عدد من أبناء القرية كانوا قد فروا من صفوف ميليشيات "ب ي د" إثر تجنيدهم قسرياً الأمر الذي ازعج أهل القرية فخرجوا بمظاهر تهتف ضد "ب ي د" وميليشياته العسكرية، تطالب بخروجهم من القرية ، فاطلقت "الاسايش" النار على أهالي القرية، ما أدى إلى استشهاد الشاب هاشم السلطان وجرح ثلاثة أخرين.

 وأضاف المراسل، أن مليشيا الاسايش استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط القرية، وقامت بنصب حاجز لها على مدخل القرية ومنعت الدخول والخروج منها ، لخوفها من انتقال الاحتجاجات إلى القرى المجاورة ، وأشار المراسل إلى أن المنطقة تشهد حالة من الغليان الشعبي بسبب تصرفات ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي وقادتها وابرزهم علي شير مسؤول العلاقات العامة في الإدارة الذاتية الكردية التابعة للحزب، والذي يقود حملات لتجنيد الشباب لصالح ما يسمى واجب الدفاع الذاتي الذي تفرضه الإدارة الذاتية المزعومة ، إضافة لابتزازه أهل المنطقة عبر الحصول على مبالغ مالية كبيرة مقابل شطب أسماء اولادهم من سجلات المطلوبين للتجنيد الإجباري.
يشار أن إلى أنه ومنذ بداية العام الحالي زادت المظاهرات التي ترفض سياسة حزب " ب ي د" في كل محافظة الحسكة، للتعبير عن رفضها لعمليات التنجيد الإجباري وسياسة الاخفاء القسري والخطف للمعارضين للنظام الأسد وحزب " ب ي د"، وفرض منهاج تعليمي أُعد من قبل "الإدارة الذاتية" على المدارس في المحافظة التي يتقاسم السيطرة عليها مع النظام.