الخابور - عبدالرحمن الحسين

أرسلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" تعزيزات عسكرية مكونة من المجندين بشكل قسري من الفرقة 17 إلى شمال الرقة، للتمركز قرب نقاط المواجهة مع الجيش الوطني السوري شمال الرقة.

وقال مراسل شبكة الخابور، إن "ب ي د" أرسلت تعزيزات مكونة من عشرات العناصر الذين كانت جندتهم بشكل إجباري خلال الفترة الماضية، بواسطة 13 سيارة عسكرية، للتمركز في محيط بلدة تل السمن في ريف الرقة الشمالي بداية، والتوزع لاحقا على عدد من النقاط العسكرية التابعة لميليشيا "ب ي د" بالخطوط الخلفية لبلدة عين عيسى.

وأضاف المراسل، نقلا عن مصدر خاص، أن العناصر الذين نقلتهم الميليشيا ينحدرون من مدينة الرقة وريفها ومدينة الطبقة ومحيطها غرب المحافظة ومدينة منبج شرق حلب، وكانت اعتقلتهم الميليشيا في رمضان الماضي.

ويوم أمس الاثنين، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملية عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية".

وقال "أردوغان"، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة، "سندير أمورنا من الآن فصاعدا وسنقوم بعملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية ولن نتنازل عن سيادتنا وسنفعل ما يلزم لحماية أمننا".

وتشهد مناطق التماس بين مناطق العمليات التركية شمال سوريا ومناطق سيطرة "ب ي د"، اشتباكات مستمرة، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية مع دخول الطيران التركي المسير بالمواجهة، دون أن يسفر التصعيد عن أي تغيير في خارطة السيطرة منذ توقف عملية "نبع السلام" منذ أكثر من عامين.