الخابور -متابعات 

قالت روسيا، إنها لا ترى سببا لتجديد تفويض الأمم المتحدة في تموز، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بدون موافقة نظام الأسد.

وصرّح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن، أمس الجمعة، أن بلاده لا ترى "سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود" التي "تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وسيكون صوت روسيا حاسما خلال التصويت المنتظر مطلع تموز، لامتلاكها حق نقض قرارات مجلس الأمن (فيتو).

وأعرب بوليانسكي عن أسفه لعدم اتخاذ خطوات ضد "الجماعات" التي تسيطر على إدلب بشمال غرب سوريا، وصف المنطقة بـ "الجيب الإرهابي" الذي يتم تزويده المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.

و انتقد الدبلوماسي الروسي الغرب لفرضه شروطًا سياسية غير مقبولة على المشاركة المالية المحتملة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، وهي وجهة نظر تشاركها الصين.

من جهته، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن "العمليات عبر خطوط الجبهة (من ناحية دمشق) لا يمكن في ظل الظروف الحالية أن تعوّض حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الكبيرة عبر الحدود".

 وحذّر من أن "عدم تجديد التفويض سيعطل المساعدات المنقذة لحياة اشخاص يعيشون في الشمال الغربي، بينهم أكثر من مليون طفل".

وتسري آلية عبر الحدود منذ عام 2014 ويستفيد منها حاليا أكثر من ثلاثة ملايين شخص في شمال غرب سوريا الذي لا يزال خارج سيطرة دمشق. وصارت الآلية اعتبارا من عام 2020 تنفذ فقط عبر معبر باب الهوى بعد اسقاطها من ثلاثة معابر أخرى بضغط من روسيا، وينتهي تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر المعبر الوحيد المتبقي في 10 تموز المقبل.