الخابور- متابعات 

كشف "رئيس اتحاد النحالين في سوريا" التابع للنظام، إياد دعبول ، عن تراجع عدد النحالين في سوريا، بنحو الثلث من الرقم الإجمالي للعاملين بهذه المهنة.

ونقل موقع "أثر برس" أمس الأحد 13 آذار عن "دعبول" قوله إنه كان قبل 2011 هناك 30 ألف نحال في سوريا، أما اليوم عددهم 20 ألف، موضحاً أن سبب انخفاض عدد النحل يعود لسوء استعمال المبيدات، وضعف المراعي نتيجة الحرائق التي حصلت مؤخراً، إلى جانب الاعتقاد الخاطئ من الفلاحين بأن النحل مضر لهم ولكنه في الواقع نافع.

وأشار إلى أن أبرز الصعوبات التي يواجهها النحالين هي ارتفاع تكاليف تأمين المحروقات والسكر، وهم بحاجة لدعم بهذه الناحية.

 وأضاف "دعبول" إن قيمة الإنتاج بلغت 2500 طن، وحاجة السوق 1200 طن، وبالتالي هناك فائض 1300 طن، وذلك نتيجة العمل الكبير من قبل العسالين، ما أدى لوجود كميات كبيرة من العسل في الأسواق السورية.

وأوضح أن التصدير كان متوقفاً خلال السنوات السابقة، ويتم العمل على التواصل حالياً مع بعض الدول التي كان يتم التعامل معها سابقاً مثل العراق ولبنان وكانت الاستجابة جيدة، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج لحوالي العام أو عامين ليعود كما كان عليه.

وفيما يخص أسعار النحل، ذكر أن سعر كيلو العسل الطبيعي يتراوح بين الـ25 – 35 ألف ليرة.

لكن صحيفة تشرين التابعة للنظام، نقلت الخميس الماضي، عن أحد النحالين ويدعى سامر أحمد قوله إنه اضطر لبيع نصف خلايا النحل التي يمتلكها، لأنه لم يتمكن من تصريف الإنتاج، وأنه من أصل 60 خلية كان يملكها لم يبق عنده سوى 30، وأن أغلبية زملائه في المهنة يمتلكون عسلاً بالأطنان، لكنهم لم يتمكنوا من بيع تلك المخازين رغم بدء الموسم الجديد.

وأضاف أن "السعر الذي يفرضه التاجر عند شراء أي كيلو عسل من المنتج لا يغطي الكلفة ولا يتجاوز 10 - 13 ألف ليرة، حيث يضطر المنتج للبيع تحت ضغط نقص الطلب".

وأكد أنه "لكي تكون تربية النحل مجزية يجب ألا يقل سعر الجملة عن 20 ألف ليرة للكيلو، لكن المنتجين يبيعون بخسارة بسبب نقص التسويق".

وأشار إلى أن "كلفة الخلية وحدها تفوق 300 ألف ليرة قبل البدء بالعمل المكلف في كل مراحله".

يذكر أنه مؤخراً شهدت بعض طوائف النحل في محافظة درعا، هجرة مفاجئة استدعت التدخل الفوري من قبل وزارة الزراعة للوقوف على المشكلة والحلول.