الخابور - متابعات

أكد بو فيكتور نيلوند، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في سوريا، أنه خلال زيارته إلى سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة الذي شهد مؤخراً محاولة اقتحام وسيطرة من قبل عناصر تابعة لـ "داعش"؛ وقوفه على حالة المئات من الأطفال المحتجزين في السجن وهم بحاجة إلى كثير من الخدمات، أهمها الدعم الطبي.

وبيَّن أنه من خلال سعيه للاطلاع على وضع الأطفال المحتجزين، سمحت له سلطات السجن برؤية الأطفال من خلال النوافذ الصغيرة ذات القضبان في أبواب الزنازين الفولاذية لكن دون التحدث معهم، مضيفاً أنهم - أي الأطفال المحتجزون - تمكنوا فقط من قول بضع كلمات مفادها أنهم جائعون وبحاجة إلى الماء والرعاية الطبية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ممثل "اليونيسف" قوله: "رأينا مئات الأولاد، نحيفة للغاية وبحاجة إلى كثير من الخدمات، بما في ذلك الدعم الطبي"، مشيراً إلى أن أصغر سجين رآه كان في الخامسة عشرة من عمره، وأن رائحة الدخان الناتجة عن الاشتباكات التي وقعت مع داعش لا تزال منتشرة، والجدران محترقة بالكامل.

ونشرت الصحيفة صورة تظهر الأطفال وهم يجلسون حفاة القدمين على أرضية متسخة ومكسورة ومراتب رقيقة، ويتسلل ضوء الشمس من خلال النوافذ العالية، كما يظهر صبية لفَّ بعضهم بطانيات حول أكتافهم.