الخابور - هاشم الديري 

تشهد قرى الريف الغربي لمحافظة دير الزور تفشيا كبيرا لفيروس كورونا، وسط تقاعس إدارة ميليشيا "ب ي د" عن تقديم الخدمات الصحية اللازمة. 

وقالت مراسلة الخابور، إن نشطاء من المجتمع المدني في قرية الهرموشية وبلدة الكبر بريف دير الزور الغربي، وجهوا نداءَ استغاثة عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي لمنظمة الصحة العالمية، وإلى المنظمات بالمنطقة، مفادها أنّ الهرموشية والكبر منطقتان استفحل فيهما وباء كورونا. 

وقال الناشط عبدالله العباس، ان الوباء انتشر بكثافة بين الأهالي، مما زاد معاناة الأهالي في محاربة الجوع والفقر والوباء، ولا يوجد أي اهتمام من ادارة "ب ي د" كما أن المراكز الطبية لا يوجد فيها اكسجين ولا تقدم أي خدمات طبية، ووصف الوضع بالخطير جداً، مشيرا إلى أن بعض الصيدليات أغلقت أبوابها بسبب نقص حاد في الأدوية. 

وأضاف العباس بحديثه لشبكة الخابور، أنه لا يوجد أي مراكز لتلقي لقاح ضد فيروس كورونا، كما أنه لا يوجد مركز حجر للمصابين في المنطقة. 

وطالب ناشطون من المنطقة بدعم المراكز الصحية بالأدوية وأسطوانات الأوكسجين، وتزويد المستوصف للسيرومات والأدوية اللازمة، وفرض حظر تجوال وفرض عطلة على المدارس، ودعوا الأهالي إلى الصلاة في المنازل، وإلغاء الزيارات الاجتماعية ومراسيم العزاء. 

وطالبوا بإعلان حالة طوارئ في منطقتي الهرموشية والكبر وأبو خشب وما حولها، باعتبارها منطقة وباء.

وخلال يومين توفي أربعة مصابين، هم محيسن عواد شحاذه، وامينة حسين بشار، ومحمد عواد بشار، والطفلة داليا نوري الدوج، بالإضافة لتسجيل أكثر من 200 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في المنطقة.