الخابور- متابعات 

نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تستعد لشن عملية عسكرية ضد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" شمال سوريا ردا على هجمات أسفر أحدثها عن مقتل شرطييْن تركيين، وذلك في حال فشلت محادثات مرتقبة مع واشنطن وموسكو بهذا الشأن.

ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي وصفته بالبارز قوله "من الضروري تطهير المناطق (في شمال سوريا) وخصوصا منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار".

وأضاف المسؤول أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات للعملية العسكرية المحتملة ضد "ب ي د" ، المكوّن الرئيس ضمن ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

وتابع "القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها. سيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة".

ونقلت رويترز عن مسؤولين تركيين اثنين أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيناقش الأمر مع نظيره الأميركي جو بايدن خلال قمة مجموعة الـ20 التي ستعقد في العاصمة الإيطالية روما نهاية تشرين الأول الجاري.

 

وقال مسؤول تركي ثالث، إنه لا بد من دفع "ب ي د" إلى الوراء 30 كيلومترا أخرى على الأقل، مشيرا إلى أن روسيا تسيطر بالكامل على المناطق التي وقعت منها الهجمات الأخيرة بجانب بعض العناصر الإيرانية.

وأضاف المسؤول نفسه أنه في حال لم تكن هناك نتيجة للدبلوماسية ولم يغادر "ب ي د" هذه المناطق فستكون العملية العسكرية حتمية على الأرجح.

وقالت رويترز، إن المسؤول التركي كان يشير إلى مدينة تل رفعت -التي تقع أيضا في ريف حلب- وعدة مواقع أخرى.

وكان أردوغان قال عقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطيين تركيين في منطقة أعزاز بريف حلب، إن بلاده عازمة على القضاء على التهديدات القادمة من شمال سوريا، ووصف الهجوم بأنه "القشة التي قصمت ظهر البعير".

كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم لتطهير مناطق شمال سوريا ممن وصفهم بالإرهابيين المرتبطين بحزب العمال الكردستاني، مضيفا أن واشنطن وموسكو مسؤولتان أيضًا عن الهجمات التي تنفذها الوحدات الكردية ضد القوات التركية في شمال سوريا.

وأكدت أنقرة أن الهجوم الأخير على الشرطة التركية في أعزاز، تم بواسطة صاروخ موجه الأحد الماضي من مدينة تل رفعت.

وفي السنوات القليلة الماضية، نفذت القوات التركية عمليات عسكرية تمكنت على إثرها من طرد "ب ي د" من مناطق واسعة على طول الحدود التركية السورية.