(الخابور - فاضل الخضر)
أبرمت "الإدارة الذاتية" بقيادة مليشيا( ب ي د) منذ أسبوع ، اتفاقا مع النظام عن طريق وسيط ، يقضي بتوريد مادة النفط الخام إلى مدن الساحل ، مما أدى إلى ضائقة اقتصادية طالت جميع مناحي الحياة في الحسكة ومناطقها ، لتضع المواطن في مواجهة شظف العيش .
أكد مراسل "الخابور" : بأن قوافل كثيرة من الصهاريج المحملة بالنفط الخام ، غادرت حقول النفط في مدينتي (الرميلان والشدادي) متوجهة نحو مناطق سيطرة النظام ،مرورا بمحافظة الحسكة، ثم مدينة منبج، ومن ثم حلب ، في طريقها إلى مدن الساحل السوري ، وجاء هذا على خلفية الإتفاق الذي ابرمته "الإدارة الذاتية" مع النظام، عن طريق وسيط يدعى "القاطرجي" ويقضي هذا الاتفاق بتوريد النفط الخام إلى جهة "النظام" وبحماية من مليشيا (ب ي د) ، وفي سياق متصل أضاف "المراسل" نقلا عن سكان محافظة الحسكة :بأن هذا الاتفاق أنعكس سلباً على الحياة العامة اليومية، بسبب امتناع "الإدارة" عن تزويد أصحاب "الحراقات" بمادة النفط، بالتالي توقف أنتاج مادتي (المازوت ، والبانزين) وفقدانهما من محطات الوقود مماجعل الأزمة تنعكس أيضا على غلاء أجور المواصلات ، وأرتفاع أسعار باقي المواد وخصوصا الغذائية .
قال "س.م " من أهالي جبل عبد العزيز ل "الخابور" :بأنه فقد عمله كصاحب دراجة آلية بالأجرة، بسبب نفاذ مادة البانزين في قرى جبل عبد العزيز، وتعطل حركة الحياة وأن (ب ي د) لم تتخذ أي إجراءات حدية لتحاوز الأزمة ، غير توفير الوقود لآليات عناصرهم .
بينما قال ل "الخابور" أيضا (ع .ط) وهو أحد أهالي سكان مدينة الحسكة : بأن عدم توفر مادة المازوت في محطات الوقود، أجبره على تعطيل مشروعه كمزود لحيّه بخدمة الكهرباء عن طريق مولدة اشتراك ،مما أدى إلى تردي حاله على المستوى المعيشي الشخصي، وعلى حالة أهالي الحي بشكل عام ، بسبب حرمانهم من خدمة الضوء ليلاً والماء البارد نهاراً وأضاف "ع.ط" بأن الوعود التي أطلقها "الكومينات" وهم الذين يجوز لهم التواصل مع المعنين بتوفير الوقود ، لم تتجاوز التبريرات المجانية وترك الحال على ماهو عليه دونما جهة تسمع شكوى الناس .
ويشار إلى أن قوات النظام، كانت قد انسحبت في العام 2012 من أغلب الحقول النفطية، شمال شرق الحسكة ، ووضعتها تحت حماية مليشيا (ب ي د).