الخابور

قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، سالم المسلط، إن الائتلاف يحرص على أن تكون العلاقات جيدة بين تركيا والدول العربية، معتبراً أن هذه المعادلة (العربية- التركية) من شأنها وقف مخطط إيران في حال وجود تحالف خليجي- تركي.

وفي مقابلة مع صحيفة "عكاظ" السعودية، الجمعة، أضاف المسلط: "نحن نعتبر أمن دول الجوار وأي دولة عربية من أمن سوريا، ونرى التوغل الإيراني في سوريا والعراق واليمن واستهداف السعودية بسبب الخلافات بين الدول الذي منح إيران فرصة التمدد".

وأكد رئيس الائتلاف أن المملكة العربية السعودية لم تتأخر يوماً عن دعم الشعب السوري على المستوى الإغاثي والسياسي، مشدداً على أن الائتلاف يرى أن "المملكة هي العمق الاستراتيجي لسوريا، لذا من الطبيعي أن تكون تحركاتنا الخارجية باتجاه السعودية ودول الخليج.. وهذا لا يمكن أن يخالف مصالح أي دولة داعمة للشعب السوري".

وحول إمكانية الاختيار بين العمق العربي والدعم التركي الذي تفرضه الجغرافية، رأى المسلط أن الخلافات السياسية الحالية قابلة للزوال، مؤكداً أن المعارضة الآن بحاجة لجميع الدول وتوافق الدول من مصلحة الائتلاف والشعب السوري، لأن كل هذه الخلافات الإقليمية والدولية انعكست على الملف السوري.

وفيما يتعلق بتواصل الائتلاف مع التشكيلات المعارضة في الداخل السوري، لا سيما "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود) و"هيئة التنسيق"، قال المسلط: "لم يتم التواصل مع هذا المكون، ولا أعتقد أن هناك تشكيلاً سيكون بحجم الائتلاف وعدده وتمثيله، وأي شخص أو مكون قادر على رفع المعاناة عن السوريين أؤيده بقوة أياً يكن من داخل الائتلاف أو خارجه".

وشدد على أن الائتلاف يرفض وجود بشار الأسد في الحكم في حال تم التوافق على ذلك في المرحلة الانتقالية أو ما بعدها، مؤكداً أن رئيس النظام سيسقط فوراً عندما تسحب روسيا دعمها عنه.