الخابور

حذّرت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية، من أن الأطفال في مدينة الرقة، لا يزالون يعيشون وسط الأنقاض، مع محدودية المياه والكهرباء وإمكانية الحصول على التعليم، بعد أربع سنوات من سيطرة ميليشيا "ب ي د" على المدينة.

وقدّرت المنظمة البريطانية في تقرير، الثلاثاء، أن عدد الأشخاص الذين عادوا إلى المدينة منذ 2017، يتراوح بين 270 ألفاً إلى 330 ألف شخص، مشيرة إلى أن مستويات إعادة بناء المساكن وإعادة تأهيلها لا تزال منخفضة، حيث يعيش الأطفال في خوف دائم من انهيار منازلهم فوقهم، خاصة أن 36% من مباني المدينة لا تزال مدمرة بالكامل.

وأوضحت المنظمة في التقرير الذي حمل عنوان: "يجب أن أعيش وسط الأنقاض: التعافي الشامل في الرقة"، أن ثلاثة أرباع سكان الرقة يعتمدون على الدعم لشراء الطعام والسلع والخدمات الأساسية الأخرى، فيما لا تزال 80% من مدارس المدينة متضررة، حيث أدى الصراع وتداعياته إلى تدمير قطاع التعليم بأكمله.

وقالت مديرة الاستجابة السورية في المنظمة، سونيا كوش، إن "عشر سنوات من الحرب أدت إلى حدوث أزمة نفسية للأطفال وأسرهم، لكن في الرقة، ليس من الآمن حتى للأطفال القيام بالأنشطة الأساسية التي تساعدهم على نسيان ما مروا به، والاستمتاع بالحياة والاستعداد للمستقبل، مثل الذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أصدقائهم".

وأضافت كوش أن "الأطفال معرضون لخطر الإصابة والموت حتى من عدم القيام بأي شيء سوى الجلوس في المنزل تحت الأنقاض".

وحمّلت المسؤولة في منظمة "أنقذوا الأطفال"، التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" مسؤولية معالجة عواقب عملهم العسكري في الرقة، نظراً لما تسببت به غاراته الجوية، مؤكدة وجود حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية القائمة على الاحتياجات، بغض النظر عن الأهداف العسكرية والأمنية.