الخابور - عمر عبدالعزيز
أطلقت "الهيئة السياسية في الحسكة" حملة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، تحذر من خطورة الوضع التعليمي في المحافظة بعد فرض ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" لمناهجها في مختلف المراحل الدراسية.

ومن خلال تسجيلات مصورة نشرت على هاشتاق "#أبعدوا_إرهابكم_عن_تعليم_أطفالنا" شرح عدد من أعضاء الهيئة الوضع المزري الذي وصلت إليه العملية التعليمية في المحافظة.

وقال محمود الماضي رئيس "الهيئة" لشبكة الخابور، إن هذه " المناهج فرضت من قبل ميليشيا وإدارة غير شرعيّة ولايجوز لجهة عسكرية أن تعبث بالمؤسسة التعليمية وتفرض مناهج دراسية على الأجيال بالقوة".

وأوضح أن "المناهج لم تأخذ بالمعايير المتعارف عليها لكل مجتمع فهي تتنافى من قيم ومفاهيم وعقائد وتاريخ أهالي المنطقة والشعب السوري عموما وهي مؤدلجة تؤجج النزعة القومية والطائفية وتزعزع التماسك المجتمعي" .

وتابع "لمفارقة هنا أنّ قيادات حزب البيدا ومايسمى الإدارة الذاتية يرسلون أبناءهم إلى المدارس التابعة للنظام ويبحثون عن مستقبل مضمون لأبنائهم بينما يلزمون أبناء المنطقة بدراسة هذه المناهج التي فرضوها".

و أوضح أن " الإحصائيات التي أطلعوا عليها تؤكد الأرقام الكبيرة للمتسربين من المدارس بسبب هذه المناهج وإغلاق المدارس الرسمية من قبل ميليشيا (ب ي د) وأعداد الطلاب الذين اضطروا قسرا لدراسة هذه المناهج المؤدلجة، حيث وصل عدد المتسربين بسبب هذه المناهج إلى أكثر من 217000 طالبا وطالبة بينما وصل عدد الطلاب الذين تلقّوا هذه المناهج المؤدلجة إلى أكثر من 175000 طالبا وطالبة".

و شدد على أن هذه مادفع "الهيئة " إلى " دقّ ناقوس الخطر ومناشدة الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة اليونسيف إضافة إلى جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل وانتشال هذه الأجيال من الجهل والأمية، ومن ثم إنقاذ القسم الآخر من الانزلاق نحو الأدلجة والتطرف والعنف من خلال التأثّر بهذه المناهج".