الخابور - عمر عبدالعزيز

رد فصيل أحرار الشرقية المنتمي إلى الجيش الوطني السوري، على خبر أورده المركز السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء الماضي، يتهم فيه أحد عناصر الفصيل بقتل مدني عقب خلاف على مستحقات مالية له، وسجن شقيقه بمدينة رأس العين شمال الحسكة من قبل فصائل الجيش الوطني في المدينة.

وقال تجمع أحرار الشرقية التابع للجيش الوطني في بيان تلقت شبكة الخابور نسخة منه، إن "المرصد السوري" أورد خبراً بتاريخ 2/6/2021 جاء فيه إعلان مقتل المدني "ميزرالعليوي " من أهالي قرية "تل دياب" بريف مدينة رأس العين، متهما الفصيل بحادثة القتل دون أن يورد أدنى حد من الأسباب المقنعة التي تجيز نشر خبر بهذه الخطورة، قبل الاستناد إلى العناصر والأدلة المتعارف عليها صحفياً في نقل مثل هذه الأخبار !.

وأكد "الفصيل" في بيانه، نفيه مسؤولية عناصره عن هذه الحادثة، مستنكرا "مانشره المرصد السوري لحقوق الإنسان حول هذه القضية دون مراعاة معايير المهنية والمصداقية الإعلامية في نقل الخبر".

وطالب " المرصد السوري التحلي بأخلاق الصحافة الصادقة وتقديم الاعتذار عن عدم صحة الخبر، وإلا اعتبر في حكم الإعلام الممالئ لأعداء الثورة السورية والمتعمِّد تشويه سمعة الثوار".

وشدد على أن "الجيش الوطني وأحرار الشرقية كأحد مرتباته لا يقترف الأخطاء بشكل ممنهج، وإن حصلت حادثة دون قصد فإنَّ مرتكبيها يخضعون للمساءلة وإنزال العقوبات على مستحقيها من قبل القضاء المختص علناً، وهذا يتناسب مع عهدنا لأهلنا السوريين بحفظ أمنهم وأمن ممتلكاتهم".

وختم بمعاهدة ما وصفها بـ "أهلنا" في أن " تجمع أحرار الشرقية مانزال على عهدنا الإنساني في الحفاظ على كرامة الإنسان، والمضي بإخلاص على طريق الحرية بهدف تحرير بلادنا، والحفاظ على وحدتها، وبناء سوريا حرة موحدة يحكمها القانون وتسودها العدالة".

وكان نشطاء تداولوا على شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا  لسالم العليوي شقيق الضحية ميزر العلوي، يروي فيها تفاصيل الحادثة مؤكدا عدم ضلوع أحد عناصر الشرقية فيها، لافتا أنه تم التوصل إلى صلح مع عائلة الجاني في الحادثة التي وصفها أنها قضاء وقدر.

وقال مصدر من تجمع أحرار الشرقية لشبكة الخابور، إن التجمع لا يملك أي مقرات عسكرية في منطقة رأس العين ، وينتشر مقرراته بشكل أساسي في منطقة سلوك وشمال الرقة في مواجهة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، أنه يتم الخلط في وسائل الإعلام بين الحوادث الجنائية التي يرتكبها نازحين من دير الزور يقيمون في منطقة نبع السلام (رأس العين وتل أبيض) و عناصر الفصيل.

رابط الفديو الذي تداوله ناشطون حول حقيقة الحادثة 

صورة البيان