الخابور - صهيب اليعربي

تواصل ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، استغلال الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها الأهالي في مناطق سيطرتها، عبر إغراء الشبان في مناطق سيطرتها بمبالغ مالية كبيرة مقابل العمل لديها في حفر الأنفاق وبناء التحصينات، ولكن هذه المرة تجاوز الأمر مناطق سيطرة الميليشيا في سوريا إلى العراق.

وقال مراسل الخابور في الرقة، إن متعهدين يتبعون لميليشيا "ب ي د" جمعوا نحو 30 شابا من أبناء الرقة، وأرسلهم إلى العراق لتسريع عمليات حفر الأنفاق في مناطق سيطرة حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" الموضوع على لوائح الإرهاب، الذي يعد "ب ي د" فرعه في سوريا.

وأوضح المراسل، أن المجموعة غادرة منطقة الكرامة شرق الرقة، للعمل في منطقة سنجار شمال العراق، التي يسيطر عليها "ب ك ك"، مشيرا إلى أن المتعهدين التابعين إلى "ب ي د" وعدوا بمنح راتب شهري لكل شاب قدرة 1000 دولار أمريكي شهريا.

يشار إلى أن حرس الحدود العراقي، ألقى القبض على حوالي ٢٥ شاب امن ريف الرقة، كانوا في طريقهم إلى شمال العراق، منذ شهرين، كانوا في طريقهم للعمل بأنفاق "ب ك ك" وقدمهم عبر وسائل الإعلام على أنهم من عناصر تنظيم "داعش".

وأكد رئيس حكومة إقليم شمالي العراق مسرور بارزاني، الأسبوع، أن "ب ي ك" لم يغادر قضاء سنجار في محافظة نينوى، بل عزز من مواقعه عبر جلب قوات إضافة من سوريا.

ووقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، في الـ 9 من تشرين الأول الماضي اتفاقاً مع حكومة أربيل لحل المشكلات القائمة بقضاء سنجار، ويقضي الاتفاق ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات "الأمن الاتحادية"، بالتنسيق مع قوات إقليم شمالي العراق، بالإضافة إلى إخراج جميع الجماعات المسلحة "غير القانونية" خارج القضاء.

وجاء في الاتفاق أيضاً إنهاء وجود"ب ي ك" في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وأنشأ "ب ي ك" في قضاء سنجار عند اجتياح تنظيم الدولة للمنطقة عام 2014 ما يسمى بـ"وحدات حماية سنجار"، وما زال ينشط هناك، ويعزز مواقعه.