الخابور - مازن العمر

بدأت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بزيادة وتيرة عمليات حفر الأنفاق بريف الرقة الشمالي، المحاذي لمنطقة عملية "نبع السلام" على خلفية التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث تتخوف الميليشيا من شن الجيش الوطني السوري والقوات التركية عملية عسكرية ضدها في المنطقة.

وقال مراسل الخابور في الرقة، إن ميليشيا "ب ي د" استقدمت 80 شابا من المخيمات العشوائية في الرقة، بهدف تسريع عمليات حفر الأنفاق والخنادق بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.

وأضاف المراسل، أن سلسلة الأنفاق التي تعمل عليها "ب ي د" تتركز في الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية، مشيرا إلى أنه تعتزم بناء 28 غرفة تحت الأرض لتحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخائر.
ولفت أنه جرى جلب الشبان ممن مخيم سهلة البنات ومخيم الكسرات ومخيم الرشيد ومخيم الفتيح ومخيم تل البيعة والتي تنتشر بمحيط مدينة الرقة، وذلك مقابل 10 دولار لكل متر من الأنفاق.

وذكر أن "ب ي د" أنشأ ثلاثة نقاط طبية ميدانية في بلدة عين عيسى وريفها الجنوبي، وجهزها بمعدات إسعافية، بالإضافة إلى مولدات صغيرة وبطاريات تم جلبها من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
وتأتي عملية الإسراع بحفر التحصينات، التي تتضمن حفر إنفاق وخنادق ورفع سواتر ترابية بمحيط بلدة عين عيسى، بعد تعرض نقاط "ب ي د" خلال الأيام القليلة الماضية، لقصف من الجيش الوطني السوري والجيش التركي.

وتضم بلدة عين عيسى نقاطا لقوات النظام وقاعدة للقوات الروسية، والتي تمركزت في البلدة عقب تفاهمات مع " ب ي د" من طرف وتركيا من طرف آخر العام الماضي، توقفت عملية "نبع السلام" التركية بموجبها.

ووقعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف عملية "نبع السلام" في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، على أن يتم إبعاد "ب ي د" مسافة 30 كيلومترا عن حدودها.