الخابور - متابعات

عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً تحضيرياً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع شخصيات وطنية سياسية ومدنية من محافظة الحسكة، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التي تقوم بها لجنة الجزيرة والفرات بخصوص المنطقة الشرقية.

وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ونائب الرئيس عقاب يحيى، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وأعضاء الهيئة السياسية ياسر الفرحان، عبدالله كدو، وسالم المسلط، وعضو الهيئة العامة محمد ولي وعبد الباسط حمو، إضافة إلى أكثر من 30 شخصية يمثلون مختلف مكونات المحافظة.

ويُعد هذا الاجتماع جزءاً من ثلاثة اجتماعات يعمل عليها الائتلاف الوطني لعقد مؤتمر شامل للمنطقة الشرقية بمحافظاتها الثلاث: دير الزور والرقة والحسكة، لتشكيل هيئة تمثل أبناء المنطقة الشرقية وتمثل مطالبهم.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة حول الوضع السوري العام وآفاق العملية السياسية، وحول تطورات الأوضاع في المنطقة الشرقية، وأكد على أهمية محافظة الحسكة التي تمثل سورية المصغرة بتنوعها الديني والعرقي.

ولفت الحريري إلى أن محافظة الحسكة تعرضت لظلم مضاعف بعد تحملها لظلم نظام الأسد وميليشيات “PYD”، وتحدث حول الحوار الكردي الكردي بين المجلس الوطني الكردي و”PYD”، وما تقوم به منظمة “PKK” الإرهابية من جرائم وممارسات إرهابية بحق أبناء المنطقة، وتمسكها بمشروعه المعطل للحوار والمفاوضات، والذي يشكل خطراً على مستقبل سورية، ووحدة الشعب السوري والأراضي السورية.

وأوضح أن الائتلاف الوطني يتابع ما يحدث ويترقب النتائج، وأكد على أن الائتلاف الوطني يسعى لضمان عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية، وإدارة شؤونهم بأنفسهم، والمشاركة في عملية التخطيط وإدارة الشؤون المحلية.

ولفت نائب الرئيس، منسق لجنة الجزيرة والفرات عقاب يحيى، إلى ضرورة تعزيز التواصل مع الفعاليات المدنية والأجسام السياسية والشخصيات الوطنية من محافظة الحسكة، وقال إن الائتلاف الوطني يعمل على إجراء المزيد من المشاورات والمباحثات حول الوضع العام في سورية، إضافة إلى متابعة واقع وتحديات ومطالب محافظة الحسكة.

وشدد على أهمية بلورة رؤية مشتركة والسير وفق خارطة طريق واضحة ومتناسقة مع الخط العام للثورة السورية وتعبِّر عن المطالب الجوهرية للشعب السوري.

وقدم الحضور مجموعة من المداخلات أكدوا فيها على أهمية التوصل لعقد اجتماعي يضمن التعايش السلمي، والانطلاق من منطلق وطني بعيد عن الفردية ورافض للدكتاتورية وإرهاب التنظيمات العابرة للحدود.
وتقدم الحضور بعدد من المقترحات التي سيتم العمل عليها في الفترة القادمة، وشددوا على أهمية مواصلة هذه اللقاءات وفق برنامج واضح للوصول إلى تشاركية حقيقية وفعالة مع الائتلاف الوطني.