الخابور-مها العبيدي 

تظاهر المئات اليوم من أهالي قرية كشكش جبور بريف الشدادي جنوب الحسكة، ضد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" للمطالبة بدفع تعويضات للأسر القرية التي جرفتها الميليشيا قبل أربع سنوات خلا حملتها ضد "داعش" في المنطقة ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها، إضافة للمطالبة بالمعتقلين في سجون الميليشيا.

وقال مراسل الخابور في الشدادي، إن المئات خرجوا في مظاهرة منذ صباح اليوم، وقطعوا الطرقات الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة، وطالبوا "ب ي د" بدفع تعويضات لهم لإعادة إعمار منازلهم التي جرفتها الميليشيا قبل أربع سنوات، مشيرا إلى أن الميليشيا وعدت أكثر من مرة بدفع هذه التعويضات إلا أنها لم تصدق بوعودها.

وذكر المراسل، أن الميليشيات كانت اعتقلت أحد أعيان القرية وهو أستاذ خليف الخضر، الذي اعتقل قبل ثلث سنوات بحجة الانتماء لتنظيم "داعش" بسبب مطالبته "ب ي د" بدفع التعويضات.

وأشار المراسل إلى أن سبب المظاهرات هو قرب حلول فصل الشتاء، حيث يقيم آلاف المدنيين خارج منازلهم في ظروف غير إنسانية من أبناء القرية التي دمرت وجرفت "ب ي د" فيها أكثر من 500 منزل، ورفض "ب ي د" لدفع تعويضات للأهالي رغم سيطرتها على كل موارد المنطقة واستثمارها للنفط والغاز واستأثروا بالمساعدات الخارجية.

ولفت أن قادة من ميليشيا "ب ي د" التقوا بوفد يمثل المتظاهرين لتهدئتهم، إلا أن الوفد نقل إصرار الأهالي على التظاهر وتوسيع الاحتجاجات في حال عدم الإستجابة لمطالبهم.

يشار إلى أن "ب ي د" يتهم من قبل نشطاء ومنظمات حقوقية دولية ومحلية، بتجريف عشرات القرى العربية بحجة محاربة تنظيم "داعش" ضمن سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي ينتهجها.