الخابور - ملهم السيد

حذّر المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمالي الحسكة، من خطورة الأنفاق التي تقيمها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"  على شبكة مياه الصرف الصحي بمدينة رأس العين.

و بهدف تبين خطورة أنفاق "ب ي د" على مياه الشرب بمدينة رأس العين، أقام المجلس المحلي لرأس العين، ندوة حوارية في مقره بمدينة جيلان بينار التابعة لولاية أورفا التركية والتي تقابل مدينة رأس العين.

وقال مرعي اليوسف مسؤول مكتب الخدمات بالمجلس، "بنينا توقعاتنا بالخطر المحدق برأس العين على عدة عوامل، العامل الأول هو قلة تدفق الأنبوب الرئيسي للصرف الصحي إلى نهر الخابور، فقد كان يصب سابقا في الصيف 7000 متر مكعب في الصيف و10000 متر مكعب في الشتاء، الآن لا يتدفق سوى 2000 متر مكعب في اليوم".

وشدد مرعي بحديثه لموقع الخابور على أن ذلك يعتبر "مؤشر خطير جدا على تسرب كميات كبيرة من المياه الملوثة إلى باطن الأرض"، مشيرا إلى أن  "تقارير الشركة العامة للدراسات المائية في حمص بين أن المياه الجوفية في رأس العين تتألف من أربعة حوامل (طبقات)، وأن الحفر العشوائي للآبار الارتوازية وبدون عزل الطبقة السطحية في منطقة البحرة أدى إلى ثقب الحامل الأول، وبالتالي جعل المياه السطحية تتسرب إلى الحوامل الأخرى".

وأوضح أن شبكة الصرف الصحي في رأس العين  مهترئة بالأساس" وزاد الطين بلة قيام ميليشيا (ب ي د) بحفر الأنفاق في المدينة، مما أدى إلى تخريب شبكة الصرف الصحي وزيادة تسريب مياه الصرف الصحي إلى الطبقة السطحية ما أدى إلى تلوثها، وبالتالي سيؤدي تسرب المياه السطحية الملوثة إلى الحوامل الأخرى إلى تلوثها".

يشار إلى أن ميليشيا "ب ي د" زادت عمليات حفر الأنفاق بمدينة رأس العين خلال الأشهر القليلة الماضية، بقصد التجهيز لمواجهة أي عملية لفصائل الجيش السوري مدعومة من تركيا، قد تستهدف الميليشيا التي تسيطر على المدينة.

يذكر أن المدينة تشهد حصول تكهفات منذ أكثر 15 عاما ناتجة عن انخفاض منسوب المياه الجوفية، وقد عادت هذه التكهفات للحصول بشكل أكبر مؤخرا.