الخابور - رصد
تعرض "عيسى رشيد" مسؤول المناهج في المدارس السريانية، للضرب والاعتداء من قبل مجهولين في مدينة القامشلي،أثناء خروجه من منزله في شارع القوتلي، وأثار هذا الاعتداء ردود فعل واسعة في أوساط السريان.

و أصدر المجلس السرياني العالمي (WCA)، أمس الاثنين، بياناً أعرب فيه عن إدانته واستنكاره لما تعرض له مسؤول المناهج التعليمية بالمدارس السريانية في القامشلي. وقال البيان: "إن رشيد تعرض للتهديد من قبل (إليزابيث كورية) رئيسة مؤسسة أولف تاو المدعومة من قبل الإدارة الذاتية (تتبع لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ب ي د)، لإرغامه على قبول المناهج التعليمية التي تفرضها على المدارس السريانية".

وبين أن (كورية) أمهلت (رشيد) حتى 21 من الشهر الجاري، لقبول تدريس مناهج الإدارة الذاتية في المدارس السريانية، وإلا، فإن عليه "تحمّل النتائج". و ندد رئيس المجلس السرياني العالمي، (جوني ميسو) بالاعتداء الذي تعرض له (رشيد)، مؤكداً أن السريان حول العالم يعتبرون الاعتداء الأخير بـ "مثابة إعلان حرب مفتوحة ضد جميع المجتمعات المحلية في سوريا".

ودعا جميع الدول التي تدعم "ب ي د" ، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى قطع الدعم عنه لإنهاء هجماته الإرهابية التي تستهدف المدنيين"، لافتاً إلى أن الحزب يستخدم بعض "الدمى من السريان" في إشارة إلى (كورية) لتنفيذ هجماته التي تستهدف المكون السرياني.

واعتبر أن تنظيمات مثل ما يسمى بـ 'المجلس العسكري السرياني، لا تضم في صفوفها أعضاءً من السريان، بل تضم عناصر من فلول تنظيم داعش، وفقًا لشهادات موظفين سريان يعملون في محافظة الحسكة".

وكانت "هيئة التربية والتعليم" التابعة للإدارة الذاتية الكردية في الحسكة، وجهت إنذارا إلى مدارس السريان الخاصة في الحسكة وأغلقت بعضها. يذكر أنه في عموم الحسكة فإن عدد المدارس الخاصة  17 ، خمسة منها في مدينة الحسكة، و3 في المالكية، و9 في القامشلي، وتعرض بينها 3 للإغلاق من قبل "ب ي د" في وقت سابق.