الخابور- عمر عبدالعزيز

فاز الكاتب السوري ماجد الديري، بالمركز الأول بالمسابقة التي أعلن مركز "ذرا" للدراسات والأبحاث في العاصمة الفرنسية باريس، ومسابقة القصة القصيرة التي نظمها وأشرف عليها المركز تأتي ضمن خطة عمله لإبراز اللغة العربية والتشجيع على القراءة والكتابة ينتهجها المركز تحت شعار "لغتنا هويتنا"، وينوي المركز أن يقوم بأصدار لقصص المميزة من الوطن العربي والمهجر بكتاب موحد.

وحصل "الديري" هو من أبناء منطقة "عجاجة" جنوبي الحسكة على المركز الأول عن قصته "هذا ظلي وإلى الأبد"، التي حاول فيها تفكيك واقع الحرب والآثار الناتجة عنها.

وبطل القصة هو صاحب جملة "هذا ظلي وإلى الأبد" والتي أصحبت فيما بعد عنوانا للقصة، وهو مصاب حرب قطعت رجله ثم تعرض لصدمات كبيرة أفرزت لديه روح التحدي لكل من استثمر إصابته وفي نهاية المطاف استطاع أن يدون إصابته في سجل يعتقد أنه للخالدين، حين رفض تدوين إصابته "حادث سير" بل "إصابة حرب".
وقال الروائي والقاص "الديري" للخابور : جاءت الأحداث حسب بطل القصة بتقنية الخطف خلفا عبر توجيه رسائل إلى المجتمع تحمل مضامين تدعوهم للوقوف بوجه الأنظمة القمعية ومنع محاولات استثمارها للإنسان الوطني.
وأضاف "الديري" بالقول: أما عن المكان الذي دارت به أحداث القصة فالبيئة الحسكاوية حاضره بقوة فالخابور يمر حاملا ذكريات الطفولة والصفصاف ينثر عطره في ثنايا النص في وحدات سردية متميزة .

يشار إلى أن الروائي والقاص ماجد الديري أحد سبعة أعضاء من أدباء الحسكة كانوا أسسوا ما يعرف بـ "ثورة اللون " لتشكل ظاهرة أدبية في العام 2006 انطلقت للعالم من محافظة الحسكة.